الجامعة الإسلامية في ولاية منيسوتا الأمريكيّة (الإسراء حاليا) أُنشئت بقرار من المجلس الفقهي سنة 2006م، ثمّ تمّ تسجيلها في نفس الولاية، وتمت الموافقة من لجنة التعليم العالي فيها، على أن الجامعة تمنح الشهادات في الدراسات الإسلامية وتخصّ الكلية الماجستير والدكتوراه، واستمرت الجامعة من 2006م حتى سنة 2013م، حيثُ قمنا بعد ذلك، بفصل الدراسات العليا عن الكلية (البكالوريوس) وقسمت الجامعة إلى قسمين، قسم خاص بالدراسات العليا، وقسم آخر للبكالوريوس، حيثُ توليت مسؤولية الدراسات العليا في الجامعة، والقسم الآخر انفصل عن الجامعة، ليكون متخصصا في مرحلة الكليّة (البكالوريوس) ثمّ بعد ذلك توسّع الإخوة في مراحلها الدراسيّة باجتهاد منهم، لكن لا علاقة لنا بالقسم الآخر، فلكلّ نظامه وإدارته. وبعد عام 2013م، حاولت تغيير اسم الجامعة إلى مسمى (جامعة الإسراء) المتخصصة في الدراسات العليا، لكن بقي تسجيل الجامعة كجامعة إسلامية خاص بنا (الأم الأصل) واستعملنا مسمى (جامعة الإسراء) للتفريق بينه وبين الجامعة الإسلامية الأخرى، لأنها أخذت نفس الاسم، وما زالت لنا الصلاحية في أن نصدر الشهادة باسم الجامعية الإسلامية بمنيسوتا، وباسم جامعة الإسراء، لكن آثرنا أن تصدر الشهادات العليا باسم جامعة الإسراء، للتمييز والتفريق في ذلك، أما التسجيل فقد بقي في الاسمين، والصلاحية لنا للاسمين في آنٍ واحد. وبقيت الجامعة تعمل بنطاق محدود خلال السنوات الماضية، حيث فتحنا باب التسجيل لبعض الطلبة المتميّزين، والراغبين بصدق في مواصلة التعليم العالي، ومعظمهم يواصل التعليم فيها بمِنَحِ دراسيّة مجّانيّة، ولا يمنع من أن يشارك الأخوة في دعم الجامعة بالتبرعات، لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، لدعم المسيرة التعليميّة بالمستوى المطلوب. وبفضل الله، في الفترة الماضية، تمت الموافقة على فتح فرع في بلاد المشرق للجامعة، وتمّ تكليف الدكتور (عبد المنعم بني عواد) ليكون نائباً لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية لهذا الفرع. وتم تسجيل أكثر من ( 20 طالب ) في برنامج الدراسات العليا لمواصلة التعليم العالي، وجميعهم قبلوا بمنح مجّانية من الجامعة، وعدد كبير من هؤلاء هم ممن يحملون إجازات في القرآن الكريم وفي القراءات، حيث تشدّد الجامعة على المستوى العلمي الرفيع، ونأمل إن شاء الله أن نوجد تميزاً صادقاً في إخواننا الطلبة والباحثين. والجامعة بفضل الله، تمتلك بناية مستقلّة خاصّة بها، في ولاية منيسوتا، وهي تعتمد – بعد الله – على بعض التبرعات من أهل الخير، وإن كانت يسيرة؛ لتغطية الحد الأدنى من احتياجاتها، علما بأنّ معظم الأساتذة الكرام في هيئة التدريس، والذين يقومون على تغطية تدريس المواد، والإشراف على الرسائل ومناقشتها، هم من المتبرعين لوجه الله تعالى، فجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد. (رئيس الجامعة: الدكتور فاروق السامرائي)